يعتبر التدخين عادة يصعب على العديد من البالغين التخلي عنها فتخيّلي صعوبتها على طفل أو مراهق! وبالرغم من أن الأطفال غالبا ما يتلقون تحذيرات مبكرا حول النتائج السلبية للتدخين،
إلا أن الحقيقة المحزنة تبقى بأن العديد من الأطفال والمراهقين يواصلون الانجذاب إلى تلك العلبة القاتلة. والعديد منهم يخفي عادته عن عائلته حتى لا يقع في المشاكل.
إذا كنت تشكّين بأنّ طفلك يدخّن في السرّ، فمن المهم أنّ تواجهيه فورا لمساعدته في التخلص من هذه العادة مبكرا.
مؤشرات التدخين:
يمكن أن يكون من الصعب جدا تمييز إذا ما كان طفلك مدخّنا أم لا، خصوصا إذا كان يحاول إخفاء ذلك عنك. على أية حال، هناك عدّة إشارات تحذيرية توضح لك احتمالات تدخينه. إذا كانت رائحة ملابس أو شعر طفلك مثل الدخان،
فتلك إشارة واضحة على أنه يدخن. إضافة إلى ذلك، رائحة نفسه ومظهر أسنانه يمكن أن يكونا إشارة واضحة أخرى. الإشارات الأخرى قد تكون أقل وضوحا. ومنها مثلا إذا كان رياضيا ولكنه أصبح يلهث بسرعة أو إذا كان يعاني من السعال أو التهاب الحنجرة بشكل مستمر،
هذه يمكن أن تكون إشارات على أنه يدخّن في السرّ. بمجرد تميز أحدى هذه المؤشرات قومي بالتحدث مع الطفل بشكل مباشر.
مدي يدّ المساعدة :
من الصعب جدا لأي شخص أن يترك التدخين، لكن المراهقين والأطفال يمكن أن يعانوا أكثر. لذا من المهم كأم أن تزوّديه بقدر من الدعم بينما يحاول أن يترك التدخين. يمكن أن تساعدي طفلك بالعمل معه على وضع الأهداف والحدود.
اختيار تاريخ التوقف عن التدخين، وتحميله المسئولية. اعملي معه على كتابة قائمة بالأسباب التي يرغب من أجله التوقف عن التدخين، وذكّريه بها حينما يواجه صعوبة. يمكن أن تحدث العديد من الآثار الجانبية عندما يترك الناس التدخين.
مثل أثار انسحاب النيكوتين، زيادة الوزن، التصرف بعصبية، الجوع، الصداع، والسعال المتزايد. ولكن المنتجات البديلة للنيكوتين يمكن أن تساعد؛ على أية حال، قومي باستشارة الطبيب قبل استعمال هذه المنتجات.
إذا تمكن طفلك من التوقف عن التدخين، فسوف يكون إنجازا هاما يفخر به. بينما غريزتك الأولى في اكتشاف بأنّ طفلك مدخن قد تكون الغضب أو الرغبة في المعاقبة، يجب أن تفكرّي في الحلول المستقبلية وليس الماضي.
فالطفل أو المراهق بحاجة إلى حبك ودعمك غير المشروط ليتخطى هذه الأزمة.